ترجمة خاصة - شبكة قُدس: تزداد المخاوف الإسرائيلية، من تصعيد محتمل في الضفة الغربية المحتلة، بما قد يعقد أهداف الحرب بالنسبة للاحتلال، وفقا لتقارير عبرية، خاصة عقب تطور العمل المقاوم المسلح بعد السابع من أكتوبر، في الضفة.
وقالت تقارير عبرية، إن "الشاباك" الإسرائيلي أعرب عن قلقه من توسع موجة العمل المقاوم المسلح لتتحول الضفة إلى جبهة مركزية على غرار انتفاضة، مما قد يتطلب تحويل الموارد من الجبهتين الجنوبية والشمالية.
وأشار مسؤولون إسرائيليون، إلى عدة عوامل قد تؤدي إلى تفجر الأوضاع في الضفة، بما في ذلك عنف وإرهاب المستوطنين، والتدخل الإيراني، والوضع الاقتصادي المتدهور للفلسطينيين العاطلين عن العمل، وكذلك التحديات المالية التي تواجهها السلطة الفلسطينية.
وبحسب تقارير عبرية، فإنه "منذ أكثر من عشرة أشهر، يعمل جيش الاحتلال على الحفاظ على الهدوء النسبي في الضفة الغربية، وهذه الجهود الكبيرة جاءت نتيجة مخاوف من أن يؤدي التصعيد في تلك المنطقة إلى اندلاع انتفاضة جديدة، مما يجعلها جبهة رئيسية بجانب جبهتي الجنوب والشمال".
وقد حدد مسؤولون أمنيون إسرائيليون، الذين يحذرون منذ أشهر من هذا التصعيد، عدة عوامل قد تؤدي إلى اشتعال الوضع في الضفة الغربية، ويحذرون من أن فتح جبهة جديدة هناك سيؤثر حتماً على جهود الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق أهداف الحرب في قطاع غزة والشمال ضد حزب الله.
تقوم "إسرائيل" بتجميد الوضع السياسي، حيث يتجنب مجلس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بقيادة بنيامين نتنياهو اتخاذ أي قرارات حاسمة بشأن السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس.
وفي هذا السياق، فإن التصريحات الواضحة لوزراء الاحتلال، وفق التقارير العبرية، بما في ذلك وزير المالية الإسرائيلي بتسلائيل سموتريتش، الذي يعلن أنه سيفعل كل ما في وسعه لإحباط قيام دولة فلسطينية، قد تؤدي إلى تأجيج الوضع.
وذكرت، أن "الشارع الفلسطيني في الضفة، الذي بدى وكأنه غير مكترث، بدأ يتساءل عما إذا كان يشارك فعلياً في الصراع ضد إسرائيل".
ومن الناحية الاقتصادية، فإنه منذ بداية الحرب، لم يناقش مجلس وزراء الاحتلال مسألة إعادة دخول العمال الفلسطينيين إلى الداخل الفلسطيني المحتل 48، وسط مخاوف من تنفيذ العمال الفلسطينيين أعمال مقاومة.
وفي الوقت نفسه، يضاف إلى ذلك تدهور سيطرة السلطة الفلسطينية الداخلية، والوضع الاقتصادي الصعب في الضفة الذي يؤثر بشكل مباشر على السلطة الفلسطينية التي تعاني أصلاً من ديون متراكمة منذ سنوات، ما ينعكس في دفع رواتب جزئية للغاية للقطاع العام.
ووفقاً لتقديرات الأجهزة الأمنية لدى الاحتلال، فإن هناك إحباطا كبيرا بسبب الوضع الاقتصادي المتدهور وعدم اليقين، وهناك خطر من انجرارهم نحو المقاومة والعمل العسكري ضد الاحتلال.
وأشار قائد المنطقة الوسطى السابق في جيش الاحتلال، يهودا فوكس، في خطابه عند مغادرته منصبه مؤخرا، إلى ظهور وتصاعد إهاب المستوطنين في الضفة، موضحا أن هجمات المستوطنين يمكن أن تتسبب في تصاعد الأوضاع الأمنية.